أخبار مصر

لماذا لانخلق لعالمنا السعادة من حولنا ..ونبحث عن الحياة من جديد ؟

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم / سعيد الشربينى
………………………….
بعدما توقف قلمى عن الكتابة خلال الايام الماضية بحثآ عن مفردات للغة يتعارف عليها عالمنا الذى نعيش فيه والذى قد اصبح يمتلأ بالكثير من الوان الفساد والطناش وشخصيات ومسئولين تشبه الاصنام لاترى . لاتسمع . لاتتكلم .
فشعرت وكأننى يتسلل الى اليأس ويتملكنى فيصاب عقلى بالجمود ويتوقف قلمى عن الكتابة فقررت الهروب بهما من هذا العالم المخيف لأ خلق لى السعادة فى عالمى وابحث عن الحياة من جديد .
فعلى الإنسان أن يسأل نفسه دائماً ما السّعادة؟ وليجرّب ذلك مرات و مرات ويكتب تعريفاته وقناعاته، ثم يستعرض الإجابات حتّى يعرف سبب سعادته أو تعاسته، ويكتشف موضع الخلل، وليجرّب كلٌّ منّا أن يقلب أفكاره السلبيّة عن السعادة إلى إيجابيّة؛ فإذا كان يرى أنّ السعادة صعبة فليحوّلها إلى العبارة التالية: (هي ليست سهلة، ولكنّها شعور أنا مصدره)، وإذا اعتقد أنّ السعادة لمن يملك مالاً، فليحوّل اعتقاده إلى.. (السّعادة مصدرها الدّاخل)… وهكذا.
على الإنسان استشعار المتعة في السعادة، وذلك يتمّ عن طريق تسجيل آثار عدم السعادة في ورقة، وآثار السعادة في أخرى، والمقارنة بين الورقتين، فهذا يقوّي الرّغبة في السعادة.
اقنع نفسك بالقدرة على إسعادها، وقل لنفسك: (لقد نجحت في التغلّب على غضبي.. وسأنجح في الحصول على السّعادة إن شاء الله).
تحلّ بصفات السعيد، ومنها: (الاستفادة من الماضي.. والتحمّس للحاضر.. والتشوّق للمستقبل).
مواجهة الأحداث على أنّها تحمل رسالة، والنّظر إلى المشاكل على أنّها فرص للتغيير.
حسّن التّعامل مع النّفس والآخرين.كن إيجابيّاً ومطوّراً لذاتك ولعلمك.السعادة ليست لغزاً يحتاج إلى إعمال الفكروالخيال والتصوّر لمعرفة حلّه!
ولكنّها امتثال وعمل وهمّة وبذل الجهد في سبيل تحصيل ما نحب، فأيّ شيءٍ نطلبه في هذه الحياة يحتاج إلى جهدٍ كبير، وعمل دؤوب، فكيف إذا كان هذا المطلوب متعلّقاً بالسّعادة!! ففي هذه الأيّام صارت السّعادة شبحاّ نسمع به ولا نراه أو لا نعيشه.
لو أخذ كلّ شخصٍ منّا ورقةً وقلماً، وكتب فيها الأشياء التي تسعده لوجدها عديدة بل وقريبةً منه، ولن يجد مشقّةً في تحقيقها، لكن المشكلة تكمن في وضع هذه الأمور موضع التّنفيذ. تأمّل اللحظات الجميلة في حياتك.. تذكّرها جيّداً.. ارجع بشريط الماضي واستحضره الآن .. سترى بأنّ اللحظات الجميلة ما كانت كذلك إلّا لأنّك عشت خلالها ما تحبّه فعلاً. ليضع كلّ شخصٍ منا فكرته الّتي ستجعله سعيداً، فقد تكون بعض أفكارنا سبباً لإيجاد السعادة لغيرنا فكم كلمةً تقال تكون بصيصَ أملٍ في بحرٍ من اليأس!1
قد تكمن السعادة في حصولنا على ما حرمنا منه ولذلك فهي:
عند الفقراء: الحصول على الثروة .
عند المرضى: الامتثال للشّفاء .
عند العشاق: اللقاء والوصال .
عند الغرباء: العودة للوطن .
عند السّجناء: تحقيق الحريّة.
عند المظلومين: الإنصاف والعدل.
فعندما نستطيع ان نحقق ذلك فنكون بذلك قد حصلنا على السعادة فى عالمنا هذا . وهذا ما يطلق عليه المستحيل . فالأحداث على الارض دومآ فى تغير وصراع مستمر . ولكن علينا ان ننظر من نافذة الامل لأن دوام الحال من المحال سنة مؤكدة .
فكم من عيون تبكى ليلها وتصبح فى سعادة . وكم من عيون باتت سعيدة وتصبح فى شقاء فلا سبيل امامنا الا الجلوس على شط بحر الامل فالربما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن .
( اللهم اجعل الامل طريقنا الى النجاة وبدل حياتنا من حياة الى حياة )
تحريرآ فى 15 / 1 / 2017

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى